شعر

أبـكـي ، ومـاذا تنفَع iiالعَبَراتُ
مـاتـوا،وجيشُ iiالمعتدين،قلوبُهم
تـحت الرُّكام ، أَنينُهم وصُراخُهم
أبـكـي ، وأشلاءُ الأحبّةِ iiخيّبَتْ
يـاليلة القَصْف iiالرَّهيب،تحطَّمتْ
وحـشـيةٌ ، لو أَنَّ هولاكو iiرأى
بـتْنا على لَهَب المواجع iiوالأسى
أطـفـالُـهـم يستمتعون iiبأمنهم
فَـزَعُ الصِّغار يزيد من iiإحساسنا
مـاذا يـفـيد الدَّمْعُ ، والدَّمُ هَهُناَ
مـاذا ، وبـغدادُ المفاخر أصبحتْ
بـغدادُ ، يا بغدادُ ما التَفَتَ iiالمدى
بـغـدادُ ماابتسمتْ رؤى تاريخنا
صـوت الـمآذِن فيكِ يرفعنا iiإلى
أوَّاه يـا بـغـدادَ أَقـفرتِ iiالرُّبى
لغةُ الحضارةِ أصبحتْ في عصرنا
لـغـةُ تـصوغ القاذفاتُ iiحروفَها
أو هـكـذا ،تـلقى العدالةُ iiحَتْفَها
مـاذا يـفـيـد الـدَّمْعُ يا iiبغدادَنا
مـاذا يـفـيـد الدَّمْعُ يا iiمحبوبةً
مـاذا ، وألـفُ قـذَيـفةٍ iiوقذيفةٍ
مـاذا ، وأبـنـاء العُروبةِ iiنظْرةٌ
أبـنـاءَ أمـتنا الكرامَ ، إلى iiمتى
الأمـرُ أَكْـبَـرُ ،والـحقيقةُ iiمُرَّةٌ
وعـلـى ثـغور البائسين iiتساؤُلٌ
أيـن الجيوشُ اليَعْرُبيَّةُ،هل iiقَضَتْ
هـذا الـتساؤل ، لا جواب لمثله
لـو كـان لـلعَرَبِ الكرام iiكرامةٌ
الأمـر أكـبـرُ يـا رجالُ، وإِنَّما
الأمـرُ أمـرُ الـكفر أعلن iiحربَه
كـفـرٌ وإسـلامٌ ، وليلُ حضارةٍ
يـا مـاردَ الـغـرب الذي iiلعبتْ
نـزواتُ قـومٍ،قادت الأعمى إلى
أبـنـاءَ أمـتـنا الكرَامَ،إلىَ iiمَتى
مـاذا أقـول لـكم؟،وليس iiأمامنا
هـذا الـعـراقُ مـضرَّجٌ iiبدمائه
وهـناكَ في الأقصَى يَدٌ iiمصبوغةٌ
مـاذا أقـول لـكم؟ ودُور iiإِبائكم
مـاذا أقـول لـكم؟وبَرْقُ iiسيوفكم
قـصَّتْ ضفائرَها المروءَةُ iiحينما
بـكـت الفضيلةُ قبل أنْ نبكي iiلها
عُـذراً ، إذا أقسمْتُ أنَّ الرِّيحَ iiقد
لـن يـدفَـعَ الـطُّغيانَ إلا iiدينُنا
إنـي لأُبـصر فجر نَصْرٍ iiحاسمٍ










































وجـمـيعُ أهلي بالقذائف iiماتوا؟
صـخـرٌ ، فلا نبْضٌ ولا iiخَلَََجاتُ
كـم مـزَّقتْ وجدانيَ iiالصَّرخاتُ
ظـنَّ الرَّجاءِ ، وزاغَت iiالنظراتُ
فـيـكِ الـمبادئُ ، واستبدَّ iiغُزَاةُ
لـتـصـعّدت من قلبه iiالزَّفراتُ
والـمـعـتدونَ على الأسرَّةِ iiباتوا
وصـغـارُنا فوقَ الرَّصيفِ iiعُراةُ
بـالـظـلـم ، إنَّ الظالمينَ iiقُساَةُ
يـجري،ودِجْلَةُ يشتكي iiوفُراتُ؟!
عـطْشَى ، تُلمِّظ قلبها iiالحسراتُ؟
إلا وعـنـدكِ تُـورق iiالـلَّفتاتُ
إلاً وعـنـدكِ تُـشـرق البَسَماتُ
قـمـم تـشـيِّـدها لنا iiالصَّلواتُ
ورمَـى شـمـوخَ الرَّافدين iiجُناةُ
قَـصْفاً ، تموت على صداه لُغات
. وبـعـنْـفـها تتحدَّث iiالعَرَباتُ
فـي عـصرنا،وتُكحَّمُ iiالشَّهَواتُ!
وخَـطاكِ في درب iiالرَّدىعثرات
تـبـكـي على أشلائها iiالحُرُماتُ
فـي عَـرْضها تتنافسُ iiالقنواتُ؟
وهَـجَـتْ،وعـقلٌ تائهٌ iiوسُكاتُ؟
يـقضي على عَزْمِ الأبي iiسُباَتِ؟
وبـنـو الـعـروبةِ فُرْقَةٌ وشَتات
مُـرُّ الـمَـذاقِ ، تُـميتُه iiالبَغَتاتُ
نَـحْـبـاً،فـلا جندٌ ولا iiأَدَواتُ؟!
فـبـمـثـلـه تـتلعْثَمُ iiالكلماتُ
مـا سـرّبَـتْ سُـفُنَ العدوِّ iiقَناَتُه
ذهـبـتْ بوعي الأُمَّة iiالصَّدَماتُ
فـمـتـى تَهُزُّ الغافلين iiعِظَاتُ؟!
غـربـيَّـةٍ، تَـشْقَى بها الظُّلُماتُ
كـأس الـغُرور ، وسيّرتْه iiطُغاةُ
لـهـبٍ ، كـذلك تَقْتُلُ iiالنَّزَواتُ
تَـمـتَـدُّ فـيكم هذه السَّكَراتُ ؟!
إلا دخـانُ الـغدر والهَجَماتُ ii؟!
قـد سُـوِّدَتْ بجراحه iiالصَّفحاتُ
بـدمٍ ، وجـيـشٌ غاصبٌ iiوبُغاةُ
لا سـاحـةٌ فـيـها ولا iiشُرُفاتُ؟
يـخـبو، فلا خَيْلٌ ولاَ صَهَواتٌ ؟
جـمـد الإبـاءُ وماتت iiالنَّخَواتُ
أسـفـاً ، وأدْمتْ قلبَها iiالشَّهَواتُ
هَـبَّـتْ بـمـا لا تفهم iiالنَّعَراتُ
وعـزيـمـةٌ تُرْعى بها الحُرُمات
سـتـزفُّـه الأنـفالُ والحجْرات