شعر

"عـيـدُ، بـأيّـة حالٍ عُدْتَ يا iiعِيدُ؟!
يـا عيدُ، يا عيدُ، ها قد عُدْتَ مضطرباً
يـا عـيـدُ، يـا عيدُ، ماذا بَعدُ يا iiعيدُ
لـقـد حـلـلْتَ، وما في القلبِ iiمُنْتَجَعٌ
فَـقـلْ لـدَهْـرِكَـ: هل أبْقى لنا جَلَداً
كـيـفَ السُّرورُ، ونارٌ حرّقتْ كبدي؟!!
كـيفَ السُّرورُ، وهذا الرّوضُ iiمحترق
* * ii*
فـأيـنَ، أيـنَ طيورٌ كنتُ iiأشهدُها؟!!
هـذا أسـيـرٌ، وقَـيْـدُ البَغْيِ iiيُؤْلِمهُ!!
وذا جـريـحٌ، رصـاصُ الغَدْرِ مَزّقه!!
* * ii*
عـسـاكَ، يـا عِـيـدُ، تأتينا iiفَتَغْمُرُنا
عـسـاكَ، يـا عـيـدُ، تأتينا فتجمعنا
عـسـاكَ، يـا عـيدُ تأتي بالأسير iiغداً
عـسـاكَ، يـا عيدُ، بالأحبابِ iiتَجمعُنا
تـشـفـي الـجـراح بإسلامٍ iiوعودتِهِ
* * ii*
أنـتـم، بَـنيَّ، ربيعُ العمرِ iiمُزدهراً!!
نـسـرينُ قلبي، وإسلامُ النُّهى iiبصري!
إنْ أنـسَ لا أنْـسَ أحـفاداً لنا iiنُجباً!!
أنـوارُ درّةُ عِـقْـدٍ لـيـسَ iiيُـحْرَمها
أمـا عُـمـيـرٌ فـأرجو أن يكون iiله
أمّـا أُنَـيْـسٌ فـحـدّثْ عَن iiنباهته!!
نـسـريـنُ أمّـهمُ، ما في الزّمان iiلها
* * ii*
أتـيـتَ يـا عـيـدُ، والأحبابُ iiدونَهمُ
هـذا أسـيـرٌ، يـذوقُ المرَّ وا أسفا!!
عـسـاكَ، يـا عِيدُ، تأتي والشتاتُ iiغدا
أنّـى حَـلـلْـتَ تـجد همّاً iiيُزلزلنا!!
عـسـاكَ، يـا عِيدُ، تأتينا، وقد كُشِفَتْ
ولـن يُـفـرّجَ عـنّـا كـربَـنا iiأبداً






























بـمـا مـضى؟ أم بأمرٍ فيهِ iiتجديدُ"؟!!
فـقـد حَللْتَ، وما في الرّوضِ iiتغريدُ!!
مِن الهوانَ، وفي الأقصى عوى الهُودُ؟!!
لـفَـرحـةٍ، فَـفؤادي، اليومَ، iiمعمودُ!!
عـلـى النَّوائِبِ: كي يحلو لنا العِيدُ؟!!
كـيـفَ السُّرورُ، وفي الأجفانِ تَسْهيدُ؟!
بـنـارِ حـقـدِ العِدا، والأَمْنُ iiمفقودُ؟!!
* * ii*
وأيـنَ مـنـهـا أهـازيجٌ iiوتَغْريدُ؟!!
وذا شـهـيـدٌ بـدارِ الـخُـلْدِ iiغِرِّيدُ!!
حـتـى غـدا مُقْعَداً، والغُصْنُ iiأُمْلودُ!!
* * ii*
بـبـهـجة النّصرِ، إذْ يُبْلي iiالصّناديدُ!!
بَـعـدَ الـشّـتاتِ، وما للشّملِ iiتبديدُ!!
مــحـرّراً، وعـدوُّ اللهِ iiمَـطـرودُ!!
فـي ظـلّ رَوضَـتنا، والأَمْنُ iiَممْدودُ!!
فـتـصـدحُ الـطيرُ والأنغامُ iiتحميدُ!!
* * ii*
لـكـنّـنـي بـقـضـاءِ اللهِ iiمحدودُ!!
وذا مـحـمـدُنـا، فـي عمرنا iiعِيدُ!!
أحْـيَـوْا خَـريفاً!! فهم للعُمرِ iiتَجديدُ!!
إلا شـقـيٌّ عـنِ الأنـوارِ مَـرْدودُ!!
فـي الـعـلمِ شَأنٌ، ومِنْهُ الجِدُّ iiمعهودُ!!
فـمـا يـجـاريكَ يا أَنـّوس iiمَجدودُ!!
مِـثْـلٌ!! وهـل كـالشّمسِ مشهودُ؟!!
* * ii*
هـذي الـحدودُ، وجُندُ البغي iiوالهودُ!!
وذا طـلـيـق، ولـكـن دُونَه iiالبيدُ!!
فـي كلّ بيتٍ، جميعاً، وازدهى العُودُ!!
كـلٌّ مُـصَابٌ!! فهل مِن بَعدُ تَجديدُ؟!!
هـذي الكروبُ، وفي الأقصى لنا iiعِيدُ!!
إلاّ إلـهٌ عـظـيـمُ الـشّـأنِ iiمعبودُ!!