قصة
صفحة 1 من اصل 1
قصة
أمر التكليف المأكول والمشروب:
إن صناعة أمر تكليف لأي سحر من الأسحار بطريقة المأكول أو المشروب، هو من أكثر أنواع أمور التكليف التي سيقابلها المعالج طيلة ممارسته للعلاج، فعادة ما يجب على المعالج أن يقوم بالتخلص منها عند عقد أول جلسة العلاج، وفي بعض الحالات الحرجة يتم التخلص منها عند بداية عقد كل جلسة، رغم أن هذا النوع من أمور التكليف هو من أقل أساليب صناعة انتشارًا بين السحرة، خاصة وأنه من أنواع أمور التكليف التي يتم اكتشاف أعراضها من أول وهلة، وعلامته هي ما يصيب المريض من حالة غثيان وقيء، والتي يمكن التغلب عليه بسهولة ويسر أكثر من غيره من الأساليب الأكثر تعقيدًا، ورغم تعذر توصيل المادة السحرية إلى المسحور له، والسبب في هذا أن وصوله إلى المريض له أسلوبان، فإما أن يقوم المسحور لأجله بوضع المادة السحرية بنفسه في طعام المسحور له أو شرابه، وهذا غير مضمون تحقيقه في أغلب الأحيان، وإما أن يوكل الساحر الإنسي الشياطين بوضع السحر بأنفسهم في طعام المسحور له وشرابه، والأسلوب الأخير هو أكثر أساليب توصيل أمر التكليف المأكول والمشروب شيوعًا، فتخفي الجن أمر التكليف عن الأنظار بسحر إخفاء، ثم تضعه للمسحور له في الوجبة التي سيتناولها.
إلا أن أمر التكليف المأكول والمشروب لا يخلو منه جوف أي مصاب بالمس، سواء كان ملبوس أو مسحور له أو معيون، وليس شرطًا أن يصنع من مواد إنسية، فقد يصنع السحر على مواد من عالم الجن، خاصة أنه يدخل في تكوينه الزئبق السام بلونيه الأحمر والأزرق، والذي لا يخلو منه تركيب أي مادة سحرية، فالشياطين داخل الجسد يتطفلون على كل ما يدخل إلى جوف المريض من مواد نافعة أو ضارة، سواء كانت موادًا غذائية نافعة، أو ما قد يتخلف عنها من فضلات، وذلك بعد أن تحولت من مواد نافعة إلى مواد ضارة، وكذلك يعيد الشيطان استخدام ما قد يصل إلى جوف الإنسان من مواد مختلفة، فيقوم الشيطان داخل الجسد بتجميع الدماء بمشتقاته من دماء الحيض والمني والشحوم، واللعاب، وقلامات الأظافر، والشعر، والجلد، واستخدام الشيطان لهذه المواد ليس بهدف التعيش عليها مدة إقامتهم داخل الجسد، فهذا أمر يمكن التغلب عليه بسهولة، ولا يؤرقهم بتاتًا أن يضحوا بأحدهم، ثم يقتاتوا من جثته، ولكنهم يتطفلوا على هذه المواد ليصنعوا منها ما قد يلزمهم من أسحار خدمية تمكنهم من السيطرة على الجسد.
وإن الفضلات المتخلفة عن الجسد تحمل جزءًا من مكوناته الرئيسية كالدماء والشحوم، وهي تعد من مصادر الآثار العالقة بالمتعلقات الشخصية للمسحور له، وهذا يجعل لها الأولوية على الآثار الشخصية، والتي يحرص السحرة على جمعها لصناعة أمر التكليف، وبالتالي فهي أشد تأثيرًا في المسحور من غيرها من المواد الغريبة عن جسده، وأكثر علوقًا به من أي نوع أمر تكليف آخر، ولأن المعدة بيت الداء، فهي مستودع كل شر قد يستفيد منه الشيطان للإضرار بالإنسان، فعن مقدام بن معدي كرب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما ملأ آدمي وعاء شرًا من بطن ..)، والسحر جزء من جملة الشرور التي تحويها المعدة، فكل ما زاد عن حاجة الجسم استخدمه الشيطان ضده، وهذا هو سر تواجد أمر التكليف داخل المعدة عند أغلب المصابين بالمس، إن لم يكن كلهم فجلهم، فنجد أن شخصًا ملبوسًا يشكو من معدته، وتظهر عليه أعراض كالغثيان والقيء، رغم أنه لم يسحر له أحد من الإنس، والحقيقة أنها أسحار جنية وسحرة الإنس غير مسؤولين عنها.
مسيرة المادة السحرية داخل الجسم:
قبل التعامل مع أمر التكليف المأكول أو المشروب، يجب أولاً التعرف على رحلة المادة السحرية داخل جسم المريض، وأن ندرس كيفية استغلال الجن لوظيفة الجهاز الهضمي لتحيق أهدافه المنشودة من السيطرة على الجسد، وبث السموم السحرية في الدم، لتصل من المعدة قاعدة الانطلاق إلى جميع أنحاء الجسد، وهذا سيسهل علينا مواجهة الشيطان إلى حد كبير، ووضع الأساليب المناسبة للعلاج تبعًا لكل مرحلة من هذه المراحل، وهذا قياسًا على مسيرة الطعام داخل الجسد، والذي يمر بأربعة مراحل منذ تناوله وحتى خروجه، وهي على التوالي مرحلة الهضم، مرحلة الامتصاص، مرحلة التمثيل الغذائي، ثم مرحلة الإخراج، وهذه المراحل هي كالآتي:
مرحلة الهضم:
ويتم في عملية الهضم سحق المواد الصلبة، وتفتيت الكبيرة منها، وهذا تقوم به الأسنان والضروس، وتحويل المواد غير القابلة للذوبان في الماء إلى مواد صغيرة سائلة سهلة الذوبان في الماء، بترطيبها بواسطة اللعاب الذي تفرزه الغدد اللعابية، لتتحول اللقمة الممضوغة إلى كتلة لزجة، ( وعدد هذه الغدد ست؛ اثنتان تحت اللسان، واحدة في كل خد أمام الأذن، وواحدة في كل جانب من الفك السفلي )، وفي واقع الأمر أن أهمية اللعاب كونه أثر يفرزه جسد المسحور له، يعد مادة مضافة لا إراديًا إلى مكونات أمر التكليف، لذلك فالمواد الصلبة غالبًا لا تدخل ضمن مكونات أمر التكليف المأكول، فيختار السحرة عادة مواد سائلة غير صلبة يمكن مزجها باللعاب، لتكتسب قوة من اثر المريض، ثم يتم بعد ذلك هضم اللقمة بواسطة العصارة المعدية التي تفرزها المعدة لتتحول إلى حالة سائلة، وفي بعض محاولات استفراغ أمر التكليف المأكول أو المشروب يشعر المريض بمرارة العصارة المعدية، ووجود هذه المرارة يعني أن مرحلة تقيؤ أمر التكليف لم تأتي بعد، وأهم مكان تستقر فيه المادة السحرية بعد بلعها سواء المأكولة أو المشروبة هي (المعدة Stomach) ( وهي تقع في الجزء الأيسر العلوي من البطن، ويختفي جزء منها خلف الكبد والحجاب الحاجز، وهو تحت حماية الضلوع.. وهي تتلقى الطعام عن طريق المريء، ثم تمرره مهضومًا جزئيًا قدمًا إلى الإثني عشر، وهي بالطبيعة أكثر عضو قابل للتمدد في الجسم تتضخم إلى حجم كبير عند تناول وجبة وفيرة أو عندما تطلق عمليات التخمر التي تحدث في الطعام كمية من الغازات، وعندما تفرغ المعدة يقلل توتر جدرها العضلية حجمها ثانية، وتنقبض المعدة إلى شكل أنبوبي تقريبًا عندما تكون خاوية )، و( الفتحة البوابية ( Pyloric orifice للشيطان عمل واختصاص فيها، ففي بعض حالات انتفاخ البطن، تقوم مجموعة من الشياطين بسد ( قناة الشرج Anal canal )، ويقوم شيطان آخر بالنفخ في الفتحة البوابية، فتنتفخ ( الأحشاء Viscera ) لتصبح البطن كالبالون المنتفخ، والأكثر سوءًا في حالة ما إذا كان المستهدف مصابًا بالقرحة، أو التهاب في جدار المعدة، فينفخ الشيطان في المعدة عند نهاية البلعوم، فتهيج الأحماض والعصارة المعدية على جدار المعدة ، ليشتعل جوف المريض عليه نارًا، حتى يكاد يطيش عقله من هول ما يجد من ألم، والنتيجة أن المعدة المنتفخة بالغازات تضغط على الحجاب الحاجز، الذي يضغط بالتالي على الرئتين، فيشعر المريض بضيق في الصدر وصعوبة في التنفس، وينتقل الإحساس بالألم إلى الظهر من خلف المعدة تمامًا، نتيجة للضغط على أعصاب العمود الفقري، فلا يستطيع أن ينصب جسده، فيستلقي المريض ممددًا على ظهره.
ويجب الإسراع في علاجه، وإلا سيصاب المريض ( بالإمساك Constipation )، وإلا تضاعف الإحساس بالألم، فلا تتمكن الأمعاء من تأدية حركتها بعدد مرات كافية تمكنها من تفريغ محتوياتها، حيث تختلف عدد مرات الإفراغ بين شخص وآخر، فهناك من يفرغ أمعاءه مرة واحدة في اليوم، في حين قد يفرغ البعض أمعاءهم كل يومين، ومن أعراض الإمساك الصداع وامتقاع اللون واصفرار الوجه، اكتساء اللسان بطبقة لها طعم كريه، وهناك حالات أخرى أشد قلقًا تزداد فيها معدلات ( البولينا Uric acid ) في الدم، وينتفخ الجسم بصورة ملحوظة، مع احتباس البول والبراز، أو شح الفضلات المتخلفة عن الجسد، هذا إذا تمكن المريض من التبول أو التبرز، ولا تجدي معه مدرات البول أو الملينات، أو مضادات الأملاح، والحقيقة أن المريض في مثل هذه الحالة يستعد ليقضي نحبه، وأن الهدف من هذا السحر هو القتل، وليس مجرد الإصابة بالمرض.
وبعض المعالجين يقوم بحقن المريض بحقنة شرجية، تحتوي على بعض أصناف الأعشاب والعطارة باهظة الثمن، قد يصل ثمن محتوياتها إلى ألف جنيه، بغرض تنفير الشياطين من قناة الشرج عنوة، وإن كانت تجدي في إسعاف المريض، لكنها ليست علاجًا شافيًا، لأن الشيطان يمكن أن يعاود نفس فعلته بعد نفاذ تأثير الحقنة الشرجية، هذا بخلاف أنها طريقة مكلفة وغير عملية بالمرة، خاصة وأننا نجهل مكونات هذه الأعشاب، ومدى نفعها وضررها وأعراضها الجانبية، ويا حبذا لو تم إسعاف المريض بشرب عصير الكمأة، والأفضل أن نلجأ إلى الدعاء الموظف علميًا للسيطرة على الشياطين الموكلة بهذا السحر، وأنصح في مثل هذه الحالات.
إن صناعة أمر تكليف لأي سحر من الأسحار بطريقة المأكول أو المشروب، هو من أكثر أنواع أمور التكليف التي سيقابلها المعالج طيلة ممارسته للعلاج، فعادة ما يجب على المعالج أن يقوم بالتخلص منها عند عقد أول جلسة العلاج، وفي بعض الحالات الحرجة يتم التخلص منها عند بداية عقد كل جلسة، رغم أن هذا النوع من أمور التكليف هو من أقل أساليب صناعة انتشارًا بين السحرة، خاصة وأنه من أنواع أمور التكليف التي يتم اكتشاف أعراضها من أول وهلة، وعلامته هي ما يصيب المريض من حالة غثيان وقيء، والتي يمكن التغلب عليه بسهولة ويسر أكثر من غيره من الأساليب الأكثر تعقيدًا، ورغم تعذر توصيل المادة السحرية إلى المسحور له، والسبب في هذا أن وصوله إلى المريض له أسلوبان، فإما أن يقوم المسحور لأجله بوضع المادة السحرية بنفسه في طعام المسحور له أو شرابه، وهذا غير مضمون تحقيقه في أغلب الأحيان، وإما أن يوكل الساحر الإنسي الشياطين بوضع السحر بأنفسهم في طعام المسحور له وشرابه، والأسلوب الأخير هو أكثر أساليب توصيل أمر التكليف المأكول والمشروب شيوعًا، فتخفي الجن أمر التكليف عن الأنظار بسحر إخفاء، ثم تضعه للمسحور له في الوجبة التي سيتناولها.
إلا أن أمر التكليف المأكول والمشروب لا يخلو منه جوف أي مصاب بالمس، سواء كان ملبوس أو مسحور له أو معيون، وليس شرطًا أن يصنع من مواد إنسية، فقد يصنع السحر على مواد من عالم الجن، خاصة أنه يدخل في تكوينه الزئبق السام بلونيه الأحمر والأزرق، والذي لا يخلو منه تركيب أي مادة سحرية، فالشياطين داخل الجسد يتطفلون على كل ما يدخل إلى جوف المريض من مواد نافعة أو ضارة، سواء كانت موادًا غذائية نافعة، أو ما قد يتخلف عنها من فضلات، وذلك بعد أن تحولت من مواد نافعة إلى مواد ضارة، وكذلك يعيد الشيطان استخدام ما قد يصل إلى جوف الإنسان من مواد مختلفة، فيقوم الشيطان داخل الجسد بتجميع الدماء بمشتقاته من دماء الحيض والمني والشحوم، واللعاب، وقلامات الأظافر، والشعر، والجلد، واستخدام الشيطان لهذه المواد ليس بهدف التعيش عليها مدة إقامتهم داخل الجسد، فهذا أمر يمكن التغلب عليه بسهولة، ولا يؤرقهم بتاتًا أن يضحوا بأحدهم، ثم يقتاتوا من جثته، ولكنهم يتطفلوا على هذه المواد ليصنعوا منها ما قد يلزمهم من أسحار خدمية تمكنهم من السيطرة على الجسد.
وإن الفضلات المتخلفة عن الجسد تحمل جزءًا من مكوناته الرئيسية كالدماء والشحوم، وهي تعد من مصادر الآثار العالقة بالمتعلقات الشخصية للمسحور له، وهذا يجعل لها الأولوية على الآثار الشخصية، والتي يحرص السحرة على جمعها لصناعة أمر التكليف، وبالتالي فهي أشد تأثيرًا في المسحور من غيرها من المواد الغريبة عن جسده، وأكثر علوقًا به من أي نوع أمر تكليف آخر، ولأن المعدة بيت الداء، فهي مستودع كل شر قد يستفيد منه الشيطان للإضرار بالإنسان، فعن مقدام بن معدي كرب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما ملأ آدمي وعاء شرًا من بطن ..)، والسحر جزء من جملة الشرور التي تحويها المعدة، فكل ما زاد عن حاجة الجسم استخدمه الشيطان ضده، وهذا هو سر تواجد أمر التكليف داخل المعدة عند أغلب المصابين بالمس، إن لم يكن كلهم فجلهم، فنجد أن شخصًا ملبوسًا يشكو من معدته، وتظهر عليه أعراض كالغثيان والقيء، رغم أنه لم يسحر له أحد من الإنس، والحقيقة أنها أسحار جنية وسحرة الإنس غير مسؤولين عنها.
مسيرة المادة السحرية داخل الجسم:
قبل التعامل مع أمر التكليف المأكول أو المشروب، يجب أولاً التعرف على رحلة المادة السحرية داخل جسم المريض، وأن ندرس كيفية استغلال الجن لوظيفة الجهاز الهضمي لتحيق أهدافه المنشودة من السيطرة على الجسد، وبث السموم السحرية في الدم، لتصل من المعدة قاعدة الانطلاق إلى جميع أنحاء الجسد، وهذا سيسهل علينا مواجهة الشيطان إلى حد كبير، ووضع الأساليب المناسبة للعلاج تبعًا لكل مرحلة من هذه المراحل، وهذا قياسًا على مسيرة الطعام داخل الجسد، والذي يمر بأربعة مراحل منذ تناوله وحتى خروجه، وهي على التوالي مرحلة الهضم، مرحلة الامتصاص، مرحلة التمثيل الغذائي، ثم مرحلة الإخراج، وهذه المراحل هي كالآتي:
مرحلة الهضم:
ويتم في عملية الهضم سحق المواد الصلبة، وتفتيت الكبيرة منها، وهذا تقوم به الأسنان والضروس، وتحويل المواد غير القابلة للذوبان في الماء إلى مواد صغيرة سائلة سهلة الذوبان في الماء، بترطيبها بواسطة اللعاب الذي تفرزه الغدد اللعابية، لتتحول اللقمة الممضوغة إلى كتلة لزجة، ( وعدد هذه الغدد ست؛ اثنتان تحت اللسان، واحدة في كل خد أمام الأذن، وواحدة في كل جانب من الفك السفلي )، وفي واقع الأمر أن أهمية اللعاب كونه أثر يفرزه جسد المسحور له، يعد مادة مضافة لا إراديًا إلى مكونات أمر التكليف، لذلك فالمواد الصلبة غالبًا لا تدخل ضمن مكونات أمر التكليف المأكول، فيختار السحرة عادة مواد سائلة غير صلبة يمكن مزجها باللعاب، لتكتسب قوة من اثر المريض، ثم يتم بعد ذلك هضم اللقمة بواسطة العصارة المعدية التي تفرزها المعدة لتتحول إلى حالة سائلة، وفي بعض محاولات استفراغ أمر التكليف المأكول أو المشروب يشعر المريض بمرارة العصارة المعدية، ووجود هذه المرارة يعني أن مرحلة تقيؤ أمر التكليف لم تأتي بعد، وأهم مكان تستقر فيه المادة السحرية بعد بلعها سواء المأكولة أو المشروبة هي (المعدة Stomach) ( وهي تقع في الجزء الأيسر العلوي من البطن، ويختفي جزء منها خلف الكبد والحجاب الحاجز، وهو تحت حماية الضلوع.. وهي تتلقى الطعام عن طريق المريء، ثم تمرره مهضومًا جزئيًا قدمًا إلى الإثني عشر، وهي بالطبيعة أكثر عضو قابل للتمدد في الجسم تتضخم إلى حجم كبير عند تناول وجبة وفيرة أو عندما تطلق عمليات التخمر التي تحدث في الطعام كمية من الغازات، وعندما تفرغ المعدة يقلل توتر جدرها العضلية حجمها ثانية، وتنقبض المعدة إلى شكل أنبوبي تقريبًا عندما تكون خاوية )، و( الفتحة البوابية ( Pyloric orifice للشيطان عمل واختصاص فيها، ففي بعض حالات انتفاخ البطن، تقوم مجموعة من الشياطين بسد ( قناة الشرج Anal canal )، ويقوم شيطان آخر بالنفخ في الفتحة البوابية، فتنتفخ ( الأحشاء Viscera ) لتصبح البطن كالبالون المنتفخ، والأكثر سوءًا في حالة ما إذا كان المستهدف مصابًا بالقرحة، أو التهاب في جدار المعدة، فينفخ الشيطان في المعدة عند نهاية البلعوم، فتهيج الأحماض والعصارة المعدية على جدار المعدة ، ليشتعل جوف المريض عليه نارًا، حتى يكاد يطيش عقله من هول ما يجد من ألم، والنتيجة أن المعدة المنتفخة بالغازات تضغط على الحجاب الحاجز، الذي يضغط بالتالي على الرئتين، فيشعر المريض بضيق في الصدر وصعوبة في التنفس، وينتقل الإحساس بالألم إلى الظهر من خلف المعدة تمامًا، نتيجة للضغط على أعصاب العمود الفقري، فلا يستطيع أن ينصب جسده، فيستلقي المريض ممددًا على ظهره.
ويجب الإسراع في علاجه، وإلا سيصاب المريض ( بالإمساك Constipation )، وإلا تضاعف الإحساس بالألم، فلا تتمكن الأمعاء من تأدية حركتها بعدد مرات كافية تمكنها من تفريغ محتوياتها، حيث تختلف عدد مرات الإفراغ بين شخص وآخر، فهناك من يفرغ أمعاءه مرة واحدة في اليوم، في حين قد يفرغ البعض أمعاءهم كل يومين، ومن أعراض الإمساك الصداع وامتقاع اللون واصفرار الوجه، اكتساء اللسان بطبقة لها طعم كريه، وهناك حالات أخرى أشد قلقًا تزداد فيها معدلات ( البولينا Uric acid ) في الدم، وينتفخ الجسم بصورة ملحوظة، مع احتباس البول والبراز، أو شح الفضلات المتخلفة عن الجسد، هذا إذا تمكن المريض من التبول أو التبرز، ولا تجدي معه مدرات البول أو الملينات، أو مضادات الأملاح، والحقيقة أن المريض في مثل هذه الحالة يستعد ليقضي نحبه، وأن الهدف من هذا السحر هو القتل، وليس مجرد الإصابة بالمرض.
وبعض المعالجين يقوم بحقن المريض بحقنة شرجية، تحتوي على بعض أصناف الأعشاب والعطارة باهظة الثمن، قد يصل ثمن محتوياتها إلى ألف جنيه، بغرض تنفير الشياطين من قناة الشرج عنوة، وإن كانت تجدي في إسعاف المريض، لكنها ليست علاجًا شافيًا، لأن الشيطان يمكن أن يعاود نفس فعلته بعد نفاذ تأثير الحقنة الشرجية، هذا بخلاف أنها طريقة مكلفة وغير عملية بالمرة، خاصة وأننا نجهل مكونات هذه الأعشاب، ومدى نفعها وضررها وأعراضها الجانبية، ويا حبذا لو تم إسعاف المريض بشرب عصير الكمأة، والأفضل أن نلجأ إلى الدعاء الموظف علميًا للسيطرة على الشياطين الموكلة بهذا السحر، وأنصح في مثل هذه الحالات.
ناسي عجرم- المساهمات : 279
تاريخ التسجيل : 25/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى