قصة
صفحة 1 من اصل 1
قصة
الشـــيطان فـي صــورة شــيخ نجــدي جـاء في السيرة النبوية لابن هشام تحت عنوان : اجتماع الملأ من قريش وتشاورهم في أمر الرسول صلى الله عليه وسلم قال : لمـا اجتمعت قريـش على التشــاور في ذلك ,, دخلـوا دار النـدوة ,, فاعترضـهم إبليـس في هيئة شــيخ جليـل عليه بتـه ' كســاؤه ' فقالـوا : من الشـيخ ؟ قال : شـيخ من آل نجـد سـمع بالذي اتحدتم له ,, فحضـر معكم ليســمع مـا تقـولــون ,, وعســى ألا يعدمكـم منـه رأيـا ونصــحا ..
قالـوا : أجـل ,, ثـم أخـذوا يتشــاورون في الأمـر ,, فقال قائـل منهم : احبســوه في الحديـد وأغلقـوا عليه بابا ,, ثـم تربَّصـوا به مـا أصـاب أشــباهه من الشـعراء الذين كانـوا قبلـه : زهيـرا , والنابغـة , ومن مضـى منهم من هـذا المـوت حتـى يصيبـه من أصابهـم .. فقال الشــيخ النجـدي : لا والله ,, مـا هـذا لكـم برأي ,, والله لئـن حبســتموه كما تقولـون ,, ليخـرجن أمـره من وراء البـاب الذي أغلقتـم دونـه إلى أصحـابه ,, فلأوشـكوا أن يثبـوا إليكـم ,, ما هذا برأي فانظـروا غيـره .. ثـم قـال قائـل منهـم : نخـرجـه من بين أظهـرنا فننفيـه من بلادنـا .. فقال الشــيخ النجـدي : لا والله ما هـذا لكـم برأي ,, ألم تـروا حسـن حديثـه وحـلاوة منطقـه ,, وغلبتـه على قلـوب الرجـال بمـا يأتـي بـه ,, والله لو فعلتـم ذلك ما أمنتـم أن يحـلَّ على حي من العـرب ,, فيغـلب عليـهم من قولـه وحديثـه حتـى يتـابعـوه عليـه ,, ثـم يســير بهـم إليكـم حتـى يطـأكـم بهـم ,, في بلادكـم ,, فيـأخذ أمركـم مـن أيـديكـم ,, ثم يفعل بكـم مـا أراد ,, دبـروا فيـه رأيـا غيـر هــذا .. فقـال أبـو جهـل : أرى أن نأخـذ من كل قبيـلة فتـى شـابـا جليـدا نســيبا وســيطا فينـا ,, ثم يعطـى كل فتى منهـم ســيفا صـارمـا ,, ثـم يعمـدوا إليـه ,, فيضـربـوه بهـا ضـربـة رجـل واحـد ,, فيقتـلوه ,, فنسـتريح منـه ,, فإنـهـم إن فعـلـوا ذلك تفـرَّق دمـه في القبـائـل جميـعا ,, فلـم يقـدر بنـو عبـد منـاف على حـرب قومهـم جميعـا ,, فرضـوا منـا بالعقـل ' الديـة ' فعقلنـاه لهـم .. فقـال الشــيخ النجـدي : القـول مـا قـال الرجـل ,, هـذا الرأي الذي لا رأي غيــره .. الشـــيطان في صــورة ســراقـة بـن مـالك لمـا كـان يـوم بـدر ســار إبليــس في جنـد مـن الشــياطين معـه رايـته في صــورة ' سراقة بن مالك ' وقـال للمشــركين : لا غالـب لك لكـم اليـوم من النـاس ,, وإنـي جـار لكـم ,, فلمـا اصطّـف النـاس ,,, أخـذ رســول الله صلى الله عليه وسـلم قبضـة من التـراب فومـى بهـا في وجـوه المشــركين فولّـوا مدبـرين وأقبـل جبـريـل عليـه الســلام إلى إبليــس ,, فلمـا رآه ,, وكـانت يـده في يـد رجـل من المشــركين انتـزع يـده ثـم ولّى مدبـرا وشـيعتـه ,, فقـال الرجـل : يـا ســراقـة ,, أتـزعـم أنـك لـنـا جــار ؟؟ فقـال : إنـي أرى مـا لا تـرون ,, إنـي أخـاف الله ,, والله شـديـد العقــاب ,, وذلك حيـن رأى الملائكــة ,, وقـد أشــار القـرآن إلى ذلك ,, بقـوله تعالى : [ و إذ زيّن لهم الشـيطان أعمالهـم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإنّي جارُ لكم فلما تراءت الفئتـان نكـصَ على عقبيه وقـال إنّـي بـريءُ منكـم إنّـي أرى مـا لا تـرون إنّـي أخــافُ الله والله شـــديـد العقــاب ] الجـــن فـي صــورة عبـد أســود روى أبـو نعيـم عن الأحنـف بن قيـس ,, عن علي بـن أبـي طـالب ,, قـال : والله ,, لقـد قـاتـل عمـار بن ياسر الجـن والإنـس على عهـد رســول الله صلى الله عليـه وسـلم ,, فقلنـا : هـذا الإنـس قـد قاتل , فكيف الجـن ؟! فقـال : كنـا مع رسـول الله صلى الله عليه وسلم في ســفر ,, فقـال لعـمار : انطـلق فاسـتق لنـا من المـاء فانطلق فعـرض لـه شــيطان في صـورة عبـد أســود ,, فحـال بينـه وبيـن المـاء ,, فأخـذه فصـرعـه عمـار ,, فقـال لـه : دعنـي وأخلـي بينـك وبيـن المـاء ,, ففعـل ثـم أبـى ,, فأخـذه عمـار الثـانية ,, فصـرعـه ,,, فقـال لـه : دعنـي وأخلّي بينـك وبيـن المـاء ,, فتـركه ,, فأبـى ,, فصـرعـه ,, فقـال لـه مثـل ذلك ,, فتـركه فـوفّـى لـه ,,, فقال رسـول الله صلى الله عليه وسـلم : إن الشــيطان قـد حـال بيـن عمـار وبيـن المـاء ,, في صـورة عبـد أســود ,, وإن الله أظفـر عمـارا به .. قـال علـي : فلقـينـا عمـارا ,, فقـلت : ظفـرت يـداك يـا أبـا اليقـظـان ,, فإن رسـول الله صلى الله عليه وسلم قـال : كـذا وكـذا ,, قـال : أمـا والله لـو شعرت أنه الشيطان لقتلته ,, ولقـد هممتُ أن أعضَّ بأنفه لـولا نتن ريحه ..
قالـوا : أجـل ,, ثـم أخـذوا يتشــاورون في الأمـر ,, فقال قائـل منهم : احبســوه في الحديـد وأغلقـوا عليه بابا ,, ثـم تربَّصـوا به مـا أصـاب أشــباهه من الشـعراء الذين كانـوا قبلـه : زهيـرا , والنابغـة , ومن مضـى منهم من هـذا المـوت حتـى يصيبـه من أصابهـم .. فقال الشــيخ النجـدي : لا والله ,, مـا هـذا لكـم برأي ,, والله لئـن حبســتموه كما تقولـون ,, ليخـرجن أمـره من وراء البـاب الذي أغلقتـم دونـه إلى أصحـابه ,, فلأوشـكوا أن يثبـوا إليكـم ,, ما هذا برأي فانظـروا غيـره .. ثـم قـال قائـل منهـم : نخـرجـه من بين أظهـرنا فننفيـه من بلادنـا .. فقال الشــيخ النجـدي : لا والله ما هـذا لكـم برأي ,, ألم تـروا حسـن حديثـه وحـلاوة منطقـه ,, وغلبتـه على قلـوب الرجـال بمـا يأتـي بـه ,, والله لو فعلتـم ذلك ما أمنتـم أن يحـلَّ على حي من العـرب ,, فيغـلب عليـهم من قولـه وحديثـه حتـى يتـابعـوه عليـه ,, ثـم يســير بهـم إليكـم حتـى يطـأكـم بهـم ,, في بلادكـم ,, فيـأخذ أمركـم مـن أيـديكـم ,, ثم يفعل بكـم مـا أراد ,, دبـروا فيـه رأيـا غيـر هــذا .. فقـال أبـو جهـل : أرى أن نأخـذ من كل قبيـلة فتـى شـابـا جليـدا نســيبا وســيطا فينـا ,, ثم يعطـى كل فتى منهـم ســيفا صـارمـا ,, ثـم يعمـدوا إليـه ,, فيضـربـوه بهـا ضـربـة رجـل واحـد ,, فيقتـلوه ,, فنسـتريح منـه ,, فإنـهـم إن فعـلـوا ذلك تفـرَّق دمـه في القبـائـل جميـعا ,, فلـم يقـدر بنـو عبـد منـاف على حـرب قومهـم جميعـا ,, فرضـوا منـا بالعقـل ' الديـة ' فعقلنـاه لهـم .. فقـال الشــيخ النجـدي : القـول مـا قـال الرجـل ,, هـذا الرأي الذي لا رأي غيــره .. الشـــيطان في صــورة ســراقـة بـن مـالك لمـا كـان يـوم بـدر ســار إبليــس في جنـد مـن الشــياطين معـه رايـته في صــورة ' سراقة بن مالك ' وقـال للمشــركين : لا غالـب لك لكـم اليـوم من النـاس ,, وإنـي جـار لكـم ,, فلمـا اصطّـف النـاس ,,, أخـذ رســول الله صلى الله عليه وسـلم قبضـة من التـراب فومـى بهـا في وجـوه المشــركين فولّـوا مدبـرين وأقبـل جبـريـل عليـه الســلام إلى إبليــس ,, فلمـا رآه ,, وكـانت يـده في يـد رجـل من المشــركين انتـزع يـده ثـم ولّى مدبـرا وشـيعتـه ,, فقـال الرجـل : يـا ســراقـة ,, أتـزعـم أنـك لـنـا جــار ؟؟ فقـال : إنـي أرى مـا لا تـرون ,, إنـي أخـاف الله ,, والله شـديـد العقــاب ,, وذلك حيـن رأى الملائكــة ,, وقـد أشــار القـرآن إلى ذلك ,, بقـوله تعالى : [ و إذ زيّن لهم الشـيطان أعمالهـم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإنّي جارُ لكم فلما تراءت الفئتـان نكـصَ على عقبيه وقـال إنّـي بـريءُ منكـم إنّـي أرى مـا لا تـرون إنّـي أخــافُ الله والله شـــديـد العقــاب ] الجـــن فـي صــورة عبـد أســود روى أبـو نعيـم عن الأحنـف بن قيـس ,, عن علي بـن أبـي طـالب ,, قـال : والله ,, لقـد قـاتـل عمـار بن ياسر الجـن والإنـس على عهـد رســول الله صلى الله عليـه وسـلم ,, فقلنـا : هـذا الإنـس قـد قاتل , فكيف الجـن ؟! فقـال : كنـا مع رسـول الله صلى الله عليه وسلم في ســفر ,, فقـال لعـمار : انطـلق فاسـتق لنـا من المـاء فانطلق فعـرض لـه شــيطان في صـورة عبـد أســود ,, فحـال بينـه وبيـن المـاء ,, فأخـذه فصـرعـه عمـار ,, فقـال لـه : دعنـي وأخلـي بينـك وبيـن المـاء ,, ففعـل ثـم أبـى ,, فأخـذه عمـار الثـانية ,, فصـرعـه ,,, فقـال لـه : دعنـي وأخلّي بينـك وبيـن المـاء ,, فتـركه ,, فأبـى ,, فصـرعـه ,, فقـال لـه مثـل ذلك ,, فتـركه فـوفّـى لـه ,,, فقال رسـول الله صلى الله عليه وسـلم : إن الشــيطان قـد حـال بيـن عمـار وبيـن المـاء ,, في صـورة عبـد أســود ,, وإن الله أظفـر عمـارا به .. قـال علـي : فلقـينـا عمـارا ,, فقـلت : ظفـرت يـداك يـا أبـا اليقـظـان ,, فإن رسـول الله صلى الله عليه وسلم قـال : كـذا وكـذا ,, قـال : أمـا والله لـو شعرت أنه الشيطان لقتلته ,, ولقـد هممتُ أن أعضَّ بأنفه لـولا نتن ريحه ..
ناسي عجرم- المساهمات : 279
تاريخ التسجيل : 25/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى